ثلاث حكايات في فن اصطياد العريس...الحكاية الاولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يابعدي؟

ثلاث حكايات لثلاث نساء من اوساط اجتماعية مختلفة اذهلتني
انها كلها تدور حول نقطة واحدة,وهي استخدام كل الحيل و
الاساليب المشروعة والغير مشروعة,الملتويه وغير ملتوية لاصطياد العريس,
والسؤال الذي ظل ينخر راسي هو
هل اصبح العريس عملة نادرة لنرخص بناتنا بتلك الصورةالمهينة؟

اليكم الحكاية الاولى وعنوانها

..الخدعة..
كنت جالسة في احد الافراح الكبرى حيث تتلون القاعة بالوانها المبهرة
والكوشة بديكوراتها المذهلة,جلست استمع الى مطربين والمطربات الذين جائو لاحياء الحفل,
والى البنات اللاتي يتراقصن بثيابهن الجميلة فتبدو الكثيرات
منهن اقرب الى عارضات الازياء.
تدور الخادمة بثيابها المزركشة مع صواني الحلو والمالح فنمررها
نحن المدعوات بيننا, تعرفت اثنائها الى المراة الجالسة الى جانبي
سالتني:"وجهك ليس غريبا علي من حضرتك؟"
(السؤال الذي يكسر الجليد بين اي امراتين ليبدا التعارف بينهما)
عرفتها باسمي,وعرفتني باسمها,عرفت اقرباءلي وعرفت معارف مشتركين بيننا,
تآلفنا بسرعة وصرنا نتبادل التعليقات على الحفل والبنات اللاتي يتراقصن امامنا.
قلت لها:يجب ان اكون متيقظة اليوم وان تكون عيني على البنات
فابني سالني ان ابحث له عن عروس جميلة.
سالتني عن ابني حكيت لها عن دراسته والشركة التي يديرها
فجأة اقتربت منا فتاة جميلة تحدثت معها ومضت.
التفت نحوها اسألها عن تلك الفتاة فردت بانها ابنتها
(ما شاء الله)رددت عليها..
وظللت اتبع تلك الفتاة بعيني,شعرت انها الفتاة المناسبة لابني,
المواصفات التي قال لي عنها جميلة,طويلة,رشيقة,هادئة,
ومن وسطنا الاجتماعي.
ظللت اتبادل الحديث مع تلك المراة طوال الحفلة وقبل ان اتركها
طلبت منها رقم هاتفها لنتلاقى بعد الحفلة.
خرجت من تلك الحفلة وانا افكر في تلك الفتاة وامها.
اخبرت ابني بامر الفتاة صرت اوصف له جمالها ورشاقتها,
فتحمس ابني لها وقررت ان اتقدم لخطبتها.
كلمت زوجي بشأن تلك الفتاة وشجعني على الخطبة,اتصلت بالمراة
اخبرتها برغبتي بالتقدم لخطبة ابنتها لأبني,
واني اود لو ان ابني رآها وان تراه هي قبل ان نقدم على اي خطوة رسمية,
عرضت عليها ان نلتقي في مطعم او مقهى حتى لا يكون هناك
اي احراج لو لم يحصل النصيب.
رحبت هي بي قالت ان البيت افضل لي ولها واننا بامكاننا ان
ناتي بأي وقت..اخبرت ابني وحددت معها موعدا وذهبت معه لزيارتها.
رحبت المرأة بنا في بيتها الانيق وجلسنا نتظر العروس,
بعد لحضات جائت فتاة قصيرة ممتلئة قليلا وجلست وجلست انا والمراة نتبادل الحديث,
وحين مضت نصف ساعة لم تظهر العروس
سألتها (وين العروس؟) ردت ببساطة شديدة (هاذي هي...ماعرفتيها؟)
نظرت اليها بذهول شعرت بها فتاة اخرى,فالفتاة التي رايتها بالفرح
كانت طويلة ورشيقة وجميلة وهذه الفتاة متواضعة الجمال,
قلت لها(متأكدة انها هي الي شفتها بالعرس؟)
فقالت بثقة هي نفسها لكن البنات دائما يبدين مختلفات بالحفلات.
ابتلعت دهشتي وصمت,لم ارغب ان احرج الفتاة وهي معنا,
وظل ابني يتبادل معها الحديث,
سالها عن دراستها واجابته اجابة خجلة سريعة وصمتت.
خرجنا من بيتهم وانا غارقة في صمتي وذهولي,سألت ابني
(ها...وش رايك؟) فاجابني ببساطة انه موافق عليها ,لم
يبد متحمسا او فرحا بها ...بدا قرارا استسلاميا,
لم احاول ان ادخل في متاهات معه بانها فتاة اخرى غير الفرح
فقد اكون انا واهمة او انها فعلا بدت بالحفلة بصورة اخرى
كما قالت لي امها.
تمت الخطبة وبدا ابني يكلمها ,ولكن ظل هناك هاجس بانها اخرى,
حين تحدد موعد عقد القران كلمت المرأة,قلت لها
الان تم النصيب والفتاة خطبت لابني,ولكن اريدك ان تجيبيني
بصراحة على سؤالي الذي ظل يقلقني
هل هي نفسها الفتاة التي رايتها في الفرح.
صمتت قليلا ثم قالت:بصراحة لا,تلك الفتاة الجميلة كانت
ابنة شقيقتي, وحين سألتني عنها وقلت لي ان ابنك يبحث عن عروس
قلت لك انها ابنتي لامشي سوق ابنتي ويتيسر امرها.
ذهلت من تبريرها,تلك المراة المتعلمة ابنة العائلة الكبيرة
والمعروفة تفكر بهذه الطريقة؟
اخبرت ابني بالامر وتركت الامر له اذا احب ان يستمر معها
اصر ابني على فسخ الخطبة,قال انه لا يتخيل ان يبدأ
حياته مع فتاة دخلت حياته بخدعة.

القصة منقولة من مجلة والباقي
سأسرده لكم في اقرب وقت ممكن

تحياتي

اشكرك خلوفي ع رووعة طرحك
يعطييك العافيه
تقبل مرووووووووووووووووري
مع تحياااااااااتي سوووبر